اتحاد الجامعات العربيه ...الانتماء والتواصل
تأسس اتحاد الجامعات العربية بالقرار المرقم 2056 في 9/9/1962 من مجلس جامعة الدول العربية بناءً على توصية لجنه الشورى الثقافية والاجتماعية. أنشئت أمانة مؤقتة للاتحاد في القاهرة عام 1965وعقد اول اجتماع للمؤتمر العام للأمانة المؤقتة في أيلول من عام 1969 ليتخذ قرارا بتحويل الامانة العامة المؤقتة الى امانة عام دائمة وكان عدد الجامعات المنتمية الى الاتحاد في حينها ثلاثا وعشرين جامعة والتي اعتبرت الجامعات المؤسسة للاتحاد في عام 1984م نقل المقر العام من مدينة القاهرة الى مدينة عمان –المملكة الاردنية الهاشمية ومن ضمن الاهداف التي اسس في ضوئها الاتحاد ما يأتي :
1- العمل على دعم الجامعات العربية لإعداد انسان قادر على خدمة وطنه ومجتمعة.
2- يعمل الاتحاد على تهيئة الاجواء لتأسيس اتحادات بين الكليات المتناظرة وتسهيل تناول اللقاءات بين هيئة التدريس والطلبة.
3- اقامة الندوات والمؤتمرات المتخصصة لتطوير المناهج الدراسية او البحث في المستجدات ضمن معايير جودة مؤسسات التعليم العالي .
4- اصدار المجلات العلمية، والتي وصل عددها 16 مجلة،بمختلف التخصصات العلمية للبحوث والدراسات الصادرة من جميع الجامعات الاعضاء ومراكز البحوث والمؤسسات العلمية العربية.
5- تبادل المعرفة من خلال تسهيل اجراء البحوث العلمية المشتركة بين الجامعات الاعضاء بما يخدم ، بعضها،في حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والتنموية العربية.
6- العمل على ربط الجامعات والكليات بشبكات الاتصالالكترونيا بهدف التنسيق للتكامل العلمي لقد تغيرت اهداف وتطلعات ومسيرة الاتحاد بعد تواصلها مع الكثير من المؤسسات العلمية العالمية والجامعات في الدول المتقدمة لتتخذ كثيرا من المفاهيم والقيم الحديثة, والتي يعنى بعضها بجودة التعليم العالي واستخدام التقنيات الالكترونية او تكنولوجيا الاتصال والتواصل،التي ادت للعولمة، لتؤدي لظاهرة التعلم العابر للحدود. لذا اصبحت اهداف الاتحاد لا تقتصر على توثيق التعاون بين الجامعات العربية وتنسيق العلاقات والمشاركات العلمية والثقافية فيما بينها بل شرعت بالتنسيق واقامة علاقات بمجالات علمية مختلفة مع الجامعات والمؤسسات العلمية الاقليمية والدولية ذات الصلة بمستجدات العصر وتقنيات التعليم وانماطه الحديثة للتطلع نحو افاق التدويل والعولمة. وضمن رؤية الاتحاد هو تحقيق النهوض بالتعليم الجامعي وتفعيل التكامل بين الجامعات العربية لتحافظ على وحدتها الثقافية والحضارية بما يخدم تنميتها البشرية واستحداث برامج تعليمية مرتبطة باحتياجات المجتمع والعمل على اعادة صياغة المنظومة التعليمية ومكوناتها بدمج العالمين الافتراضي والحقيقي. لقد بلغ عدد الجامعات المنتمية الى الاتحاد هو 260 جامعة ،من مجموع اكثر من 500 جامعة من مختلف الدول العربية، بالاضافة لمجموعة من الجامعات الاوربية كأعضاء مساندين او استشرافيين.
ضمن احدث النشاطات المتميزة التي اقامها الاتحاد وبالتعاون مع جامعة دويستو الاسبانية،وبالاضافة لعدد من الجامعات من بريطانيا وهولندا وقبرص ومالطا وفرنسا وايطاليا واليونان واسبانيا،لزج ثلاث وعشرين جامعة عربية في مشروع ضبط وتوأمة مؤسسات التعليم العالي في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا والذي يعتبر احد المشاريع الريادية التي يعمل عليها الاتحاد ما يخدم التعاون والتنسيق والاتفاق مع الجامعات الاوربية لتهيئة بيئة ومناخ ملائم للعمل المشترك بما يتعلق بتبادل الطلبة واعضاء هيئة التدريس ونشر البحوث المشتركة وعقد المؤتمرات والندوات العلمية.
وضمن نشاطات الاتحاد لعام 2014 هو رعاية اجتماعات وترؤس الدورة 47 للمؤتمر العام الذي اقيم في جامعة الشرق الاوسط في المملكة الاردنية الهاشمية-عمان وبحضور اكثر من 200 رئيس جامعة او من يمثله وذلك ليومي 27-29 /3/2014 ولكن وللأسف لم يحضر من الجامعات الرسمية العراقية او من يمثلها سوى اثنين هم مساعد رئيس الجامعة العراقية وعميد كلية طب الاسنان لجامعة بغداد بالاضافة الى احد روؤساء الجامعات الاهلية.علما ان حضور هذه الاجتماعات واللقاءات تعتبر فرصة للقيادات الجامعية العراقية للتعرف على زملائهم من الجامعات العربية ،بالإضافة لممثلين من منظمات عربية واقليمية ودولية، ولعقد الاتفاقيات العلمية والتعاونية والتكاملية ولتفعيل العمل الاكاديمي المشترك والبحث في اتخاذ الخطوات لأجل العملية التنموية الشاملة والمستدامة.
علماً ان الدورة ال46 كان يرأسها رئيس جامعة صلاح الدين –اربيل أ.د.احمد دزئي وقد تسلمها منه رئيس جامعة الشرق الاوسط الخاصة في المملكة الاردنية الهاشمية أ. د. ماهر سليم خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.
لقد وضع الاتحاد ضمن خططه الاستراتيجية تنفيذ الأهداف الآتية :
1- اعتماد مجموعة من المعايير لجودة مؤسسات التعليم العالي في قبول عضوية الجامعات العربية للانتماء للاتحاد.
2- وضع الاليات والاسس للعلاقة والتنسيق بين الجامعات،كمصانع للعقول، ومجتمعاتها وتفعيل دورها في خدمته عبر تأهيل منتسبيها وتأسيس قاعدة بحثية منتجة.
3- التنسيق مع اتحاد الجامعات الاوربية وبعض المؤسسات العلمية العالمية المعتمدة لتسهيل عملية المواءمة بين الجامعات والمؤسسات العلمية العربية ونظرائها في مختلف دول العالم .
وضمن الكثير من الطروحات والافكار التي اشير لها كي تناقش خلال اجتماعات الدورة 47 يمكن ان اذكر المهم منها وكما يلي :
1- اعادة احياء اللغة العربية وباليات مختلفة وبضمنها اعتماد مشروع معايير اختبار الكفاءة اللغوية في اللغة العربية وبما يسمى ب(التنال العربي) وهو مشروع عربي تربوي شامل على غرار المناهج العالمية في مقاربة اللغات للغة الانكليزية وبشهادات عالمية TOFEL,ILETS,….
او الشهادة الدولية في برامج تقنيات المعلومات ,وسيعتمد مشروع التنال العربي اختبارا معياريا في اللغة العربية موجها للناطقين بها في المرحلة الاولى ولغير الناطقين بها في المرحلة الثانية. وستستخدم لأغراض القبول الجامعي في الدراسات الاولية والعليا وكذلك عند التعيين في الوظائف الحكومية والشركات.
2- التخطيط لانشاء سوق عربية لترجمة مصادر العلم من مختلف اللغات الى اللغة العربية لتعتمد كمصادر علمية تخدم الطلبة والباحثين في العالم العربي .
3- الحث لانشاء الجامعات المتخصصة وعلى غرار الجامعات الامريكية لتصبح كل جامعة لهاهويتها بتميزها ورقيها بتدريسها وبحوثها ومخرجاتها الاخرى في تخصص معين .
4- التركيز على استحداث التخصصات والبرامج التعليمية المرتبطة بحاجة المجتمع .
5- وضع اطار لبناء نظام للحوكمة في الجامعات العربية متناغم مع الفضاءات الوطنية والدولية وبما يمنح الجامعات العربية فرصة المنافسة في التصنيف العالمي والتي تهدف الى ضمان جودة ادارة الجامعات وتطوير العمل الاكاديمي .
6- العمل لانشاء صندوق عربي لدعم البحث العلمي حيث ان ضعف انتاجية البحث العلمي في مختلف الدول العربية يعزى سببه لقلة التمويل المخصص له والذي لا يتجاوز 0,3% من الانفاق العالمي بالمقارنة مع ماهو مخصص في الولايات المتحدة الامريكية والذي يقدر ب 3.5% واسرائيل ب 1% أي مايساوي اكثر من ثلاثة اضعاف مع ماينفقه العالم العربي باجمعه والذي شخص لاحد اسباب هجرة العقول العربية حيث تشير الاحصاءات ان 54% من العرب الدارسين في اوربا وامريكا لا يرغبون في العودة الى بلدانهم وان 34% من الاطباء العاملين في بريطانيا هم من اصل عربي او مسلم. حيث شرع الاتحاد بالعمل لانشاء الصندوق العربي لدعم البحث العلمي . بالرغم من التمثيل المتواضع للجامعات العراقية في مؤتمر الاتحاد في اذار 2014 ولكنه تمخض بزج ممثلي الجامعات العراقية الاثنين في لجنتين مهمتين ضمن اللجان التي شكلت خلال جلسات المؤتمر ولو كان حضور ممثلي الجامعات العراقية المنتمية لاتحاد الجامعات العربية بعدد اكثر لكان تمثيلهم في اللجان بشكل اكبر،وهذا ما كنا نأمله، بعد ان تجاوز عدد الجامعات،العراقية، الحكومية والاهلية ال 55 جامعة،ولكان تمثيلها موازيا لعددها. لذا نأمل ان تكون المشاركات للاجتماعات والمؤتمرات القادمة، ليس لاتحاد الجامعات العربية فقط وانما للجمعيات والمنظمات العالمية، بعدد اكثر وبما يوازي ثقل وعمق العراق ومؤسساته العلمية والاكاديمية .
http://www.alrafedein.com/news.php?action=view&id=9490
http://www.kitabat.info/subject.php?id=54132
http://www.alnoor.se/author.asp?id=5669